الجسر الدائري في الاورغواي
بالنظر إلى موقعها، من جهة، في ساحل المحيط الأطلسي، ومن جهة أخرى في القسم الجنوبي الشرقي من أمريكا اللاتينية، تعدّ أوروغواي دولة غنية بالبحيرات الجميلة وحافلة بالمناطق التي تفتن الألباب، ولهذا الغرض يقصدها آلاف السياح كل سنة من كل بقاء الأرض، وخصوصا الجسر الدائري الذي هو موضوع هذا المقال.
وقد عرف هذا البلد، قبل فترة، بحسب موقع “روسيا اليوم”، بناء جسر “غريب” على إحدى أكثر بحيرات العالم جمالا وسحرا. لكنْ رغم أن بناء جسر مستقيم، كما هو مألوف، سيكلّف أقلّ بمقدار النصف تقريباً وأسهل تنفيذا وأكثر توفيراً للوقت، فقد تعمّد مهندسو هذا الجسر بناءه على شكل حلقة دائرية.
دور الحكومة في بناء الجسر الدائري
وكانت الحكومة هي المبادرة إلى بناء الجسر بهذه الكيفية، التي كانت الغاية منها أن يتمكن ركاب السيارات، وهم يقطعون المسافة بين الضفّتين، من التمتع بالمناظر الخلابة والاستمتاع بنقاء الهواء، بدلا من قطع المسافة بين الضفتين بسرعة كبيرة. وهكذا يتضح أن بناءه بتلك الطريقة ليس نزوة عابرة من المهندس المعماري رافائيل فيغنولي الذي وضع تصميمه. لكنّ الخبراء يرجّحون أن يكون عاملٌ آخر خلف ذلك هو الحرص على الأمن والأمان التي صار كثيرون يغضون عنها الطرف في أيامنا الراهنة.
وقد كانت العبّارات المائية، قبل تشييد الجسر، وسيلة التنقل الوحيدة بين الضفتين. ولم تكن هذه العبارات قادرة على نقل أكثر من سيارتين خلال الرحلة الواحدة، ما كان يؤدي إلى تكرار الاختناقات المرورية الخانقة في المنطقة، بخلاف ما صار عليه الوضع الآن اليوم. فإضافة إلى أعداد كبيرة من المشاة، تقطع الجسرَ كل يوم أكثر من ألف سيارة.
السبب الحقيقي لبناء الجسر على شكل دائرة
بقي أن نشير إلى أن الجسر يربط بين محافظتي “روشا” و”مالدونادو”، وقد تطلب تكلفة ناهزت 11 مليون دولار. وتقوم الفكرة الرئيسية لبناء الجسر دائريا على “إرغام” السائق على تخفيف السرعة حتى تتاح له، هو ولمن معه فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة في أوروغواي لأطول وقت ممكن.
وفي نهاية هذا المقال نتمنى أن نكون اوردنا الأسباب الحقيقية لبناء هذا الجسر على شكله الدائري، كما نرغب في مشاركة القراء أفكارهم عن فكرة هذا المقال، ومشاركتنا المعالم السياحية الغريبة حول العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق