الأربعاء، 27 فبراير 2013
الاثنين، 18 فبراير 2013
عودة الاهتمام بـ "قمر أوروبا" وتوقعات بتواجد الحياة عليه
في
إطار البحث الذي يقوم به البشر عن حياة خارج كوكب الأرض ضمن المجموعة
الشمسية، يبدو أحد أقمار المشتري «أوروبا» واعداً في هذا المجال أكثر من
كوكب المريخ، إذ يوجد على سطحه محيط من الماء فيما سطح الكوكب الأحمر اليوم
عبارة عن صحراء قاحلة.
إلا أن القيود المالية تدفع وكالة الفضاء الأميركية على تركيز بحثها على سطح المريخ القريب نسبياً، حيث حط الروبوت كوريوستي منذ آب/أغسطس الماضي ليبحث عن أي أثر محتمل لحياة سابقة، وذلك لعدم توافر الإمكانيات المالية لسبر غور النظام الشمسي وصولاً إلى أحد أقمار كوكب المشتري البعيد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويقول عالم الفضاء روبرت بابالاردو وهو المسؤول العلمي في «جيت بروبالشن لابوراتوري» التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا: «خارج كوكب الأرض، يبدو أن قمر أوروبا هو الجرم الوحيد في مجموعتنا الشمسية حيث يحتمل أن تكون هناك حياة اليوم..وعلينا أن نستكشفه».
ويضيف: "قمر أوروبا" تكسوه طبقة رقيقة من الجليد، ويوجد على سطحه محيط سائل تحت الجليد، على تماس مع صخور عميقة، وهو ناشط جيولوجياً وتغزوه اشعاعات من شأنها أن تولد مواد مؤكسدة، وهذه المواد المؤكسدة إذا اختلطت بالماء ينتج عنها طاقة مثالية لتشكيل حياة».
وبناء على طلب من وكالة الفضاء الأميركية، جرت مراجعة المهمة المقترحة لاستكشاف قمر أوروبا، بغية تخفيض التكاليف، بحسب ما أوضح عالم الفضاء روبرت بابالاردو للصحافيين على هامش المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم (آي آي آي أس)، المنعقد بين 14 و18 شباط/فبراير في بوسطن شمال شرق الولايات المتحدة.
وقام مختبر «جيت بروبالشن لابوراتوري» التابع لناسا بالتعاون مع مختبر الفيزياء الفضائية في جامعة جون هوبكنز بوضع مشروع جديد لاستكاشف قمر المشتري هذا، وأطلق على المشروع اسم «كليبر»، وتصل كلفته إلى ملياري دولار، دون احتساب تكاليف إطلاق المركبة.
وبحسب هذا المشروع، فإن المركبة الفضائية ستدخل في مدار المشتري، وستحلق على مقربة من قمر أوروبا على غرار ما نفذه المسبار «كاسيني» مع القمر تيتان، أحد أقمار كوكب زحل.
ويقول روبرت بابالاردو: «بهذه الطريقة يمكننا أن نغطي كل مساحة القمر أوروبا، بنصف التكلفة».
وفي حال الموافقة على هذا المشروع، يمكن أن تنطلق المهمة قرابة العام 2021 وقد تستغرق بين ثلاث سنوات وست سنوات حتى تصل المركبة إلى جوار القمر أوروبا.
وعلى سبيل المقاربة، فإن الرحلة إلى المريخ لم تستغرق أكثر من ستة أشهر.
إلا أن وكالة الفضاء الأميركية أشارت في آخر العام 2012 إلى عدم توفر ميزانية لمهمة كليبر، في ظل سياسة عصر النفقات.
لكنها أعلنت في آخر كانون الأول/ديسمبر أنها سترسل روبوتاً آخر إلى سطح المريخ على غرار الروبوت كوريوسيتي، وذلك في العام 2020، وهو مشروع يكلف 2,5 مليار دولار.
وحط كورويوسيتي على سطح المريخ في آب/اغسطس الماضي في مهمة تستغرق سنتين وترمي إلى البحث عن أي أثر لوجود حياة سابقة على سطح الكوكب الأحمر.
وبحسب جدول مشاريع وكالة ناسا، فإن الولايات المتحدة لن تمتلك مسبارات أو مركبات فضائية بعيداً في أعماق المجموعة الشمسية بعد العام 2017، إذ أن مسبارها جونو سيصل إلى مدار المشتري في العام 2016 لينهي مهمته بعد عام ويسقط ويتحطم على سطح هذا الكوكب الأضخم في المجموعة الشمسية.
لكن ناسا يمكنها أن تشارك في المهمة التي تعتزم وكالة الفضاء الأوروبية إطلاقها باتجاه المشتري وأقماره. وأطلق على هذه المهمة اسم «جوبيتر آيسي مون اكسبلورر»، وهي تفترض وصول مسبارها إلى هناك بحلول العام 2030.
ويعتبر روبرت بابالاردو اأه يتوجب على وكالة ناسا، إضافة إلى تركيزها على كوكب المريخ، أن تستكشف مناطق أخرى تمثل أهمية علمية كبرى.
ويقول: »من الأسئلة الأساسية التي تطرح: هل هناك حياة خارج المجموعة الشمسية؟».
ويقول أيضاً: «قد نتوصل إلى حقيقة وهي أن المريخ كان عامراً بالحياة قبل مليارات السنين، ولكن القمر أوروبا قد يكون ملائماً الآن للحياة».
وتقول عالمة الفضاء أماندا هندريكس من معهد دراسات الكواكب في أريزونا: «إذا تبين أن القمر أوروبا هو المكان الأمثل للحياة في المجموعة الشمسية بعد كوكب الأرض، فإن القمر انسلاند أحد أقمار كوكب زحل يأتي في المرتبة التالية مباشرة».
وتضيف: «يوجد على سطح هذا القمر محيط من المياه السائلة تحت طبقة من الجليد، وهو ناشط جيولوجيا، ولديه مصدر حرارة في القطب الجنوبي».
وكان القمر أوروبا اكتشف للمرة الأولى في العام 1979، عندما رصدته مركبات الفضاء الأميركية «فويجر1» و«فويجر2» التي انطلقت من الأرض قبل 35 عاماً ووصلت الآن إلى حدود النظام الشمسي.
وفي التسعينات تمكن المرصد غاليليو من الكشف عن تفاصيل إضافية لهذا القمر.
إلا أن القيود المالية تدفع وكالة الفضاء الأميركية على تركيز بحثها على سطح المريخ القريب نسبياً، حيث حط الروبوت كوريوستي منذ آب/أغسطس الماضي ليبحث عن أي أثر محتمل لحياة سابقة، وذلك لعدم توافر الإمكانيات المالية لسبر غور النظام الشمسي وصولاً إلى أحد أقمار كوكب المشتري البعيد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويقول عالم الفضاء روبرت بابالاردو وهو المسؤول العلمي في «جيت بروبالشن لابوراتوري» التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا: «خارج كوكب الأرض، يبدو أن قمر أوروبا هو الجرم الوحيد في مجموعتنا الشمسية حيث يحتمل أن تكون هناك حياة اليوم..وعلينا أن نستكشفه».
ويضيف: "قمر أوروبا" تكسوه طبقة رقيقة من الجليد، ويوجد على سطحه محيط سائل تحت الجليد، على تماس مع صخور عميقة، وهو ناشط جيولوجياً وتغزوه اشعاعات من شأنها أن تولد مواد مؤكسدة، وهذه المواد المؤكسدة إذا اختلطت بالماء ينتج عنها طاقة مثالية لتشكيل حياة».
وبناء على طلب من وكالة الفضاء الأميركية، جرت مراجعة المهمة المقترحة لاستكشاف قمر أوروبا، بغية تخفيض التكاليف، بحسب ما أوضح عالم الفضاء روبرت بابالاردو للصحافيين على هامش المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم (آي آي آي أس)، المنعقد بين 14 و18 شباط/فبراير في بوسطن شمال شرق الولايات المتحدة.
وقام مختبر «جيت بروبالشن لابوراتوري» التابع لناسا بالتعاون مع مختبر الفيزياء الفضائية في جامعة جون هوبكنز بوضع مشروع جديد لاستكاشف قمر المشتري هذا، وأطلق على المشروع اسم «كليبر»، وتصل كلفته إلى ملياري دولار، دون احتساب تكاليف إطلاق المركبة.
وبحسب هذا المشروع، فإن المركبة الفضائية ستدخل في مدار المشتري، وستحلق على مقربة من قمر أوروبا على غرار ما نفذه المسبار «كاسيني» مع القمر تيتان، أحد أقمار كوكب زحل.
ويقول روبرت بابالاردو: «بهذه الطريقة يمكننا أن نغطي كل مساحة القمر أوروبا، بنصف التكلفة».
وفي حال الموافقة على هذا المشروع، يمكن أن تنطلق المهمة قرابة العام 2021 وقد تستغرق بين ثلاث سنوات وست سنوات حتى تصل المركبة إلى جوار القمر أوروبا.
وعلى سبيل المقاربة، فإن الرحلة إلى المريخ لم تستغرق أكثر من ستة أشهر.
إلا أن وكالة الفضاء الأميركية أشارت في آخر العام 2012 إلى عدم توفر ميزانية لمهمة كليبر، في ظل سياسة عصر النفقات.
لكنها أعلنت في آخر كانون الأول/ديسمبر أنها سترسل روبوتاً آخر إلى سطح المريخ على غرار الروبوت كوريوسيتي، وذلك في العام 2020، وهو مشروع يكلف 2,5 مليار دولار.
وحط كورويوسيتي على سطح المريخ في آب/اغسطس الماضي في مهمة تستغرق سنتين وترمي إلى البحث عن أي أثر لوجود حياة سابقة على سطح الكوكب الأحمر.
وبحسب جدول مشاريع وكالة ناسا، فإن الولايات المتحدة لن تمتلك مسبارات أو مركبات فضائية بعيداً في أعماق المجموعة الشمسية بعد العام 2017، إذ أن مسبارها جونو سيصل إلى مدار المشتري في العام 2016 لينهي مهمته بعد عام ويسقط ويتحطم على سطح هذا الكوكب الأضخم في المجموعة الشمسية.
لكن ناسا يمكنها أن تشارك في المهمة التي تعتزم وكالة الفضاء الأوروبية إطلاقها باتجاه المشتري وأقماره. وأطلق على هذه المهمة اسم «جوبيتر آيسي مون اكسبلورر»، وهي تفترض وصول مسبارها إلى هناك بحلول العام 2030.
ويعتبر روبرت بابالاردو اأه يتوجب على وكالة ناسا، إضافة إلى تركيزها على كوكب المريخ، أن تستكشف مناطق أخرى تمثل أهمية علمية كبرى.
ويقول: »من الأسئلة الأساسية التي تطرح: هل هناك حياة خارج المجموعة الشمسية؟».
ويقول أيضاً: «قد نتوصل إلى حقيقة وهي أن المريخ كان عامراً بالحياة قبل مليارات السنين، ولكن القمر أوروبا قد يكون ملائماً الآن للحياة».
وتقول عالمة الفضاء أماندا هندريكس من معهد دراسات الكواكب في أريزونا: «إذا تبين أن القمر أوروبا هو المكان الأمثل للحياة في المجموعة الشمسية بعد كوكب الأرض، فإن القمر انسلاند أحد أقمار كوكب زحل يأتي في المرتبة التالية مباشرة».
وتضيف: «يوجد على سطح هذا القمر محيط من المياه السائلة تحت طبقة من الجليد، وهو ناشط جيولوجيا، ولديه مصدر حرارة في القطب الجنوبي».
وكان القمر أوروبا اكتشف للمرة الأولى في العام 1979، عندما رصدته مركبات الفضاء الأميركية «فويجر1» و«فويجر2» التي انطلقت من الأرض قبل 35 عاماً ووصلت الآن إلى حدود النظام الشمسي.
وفي التسعينات تمكن المرصد غاليليو من الكشف عن تفاصيل إضافية لهذا القمر.
السبت، 16 فبراير 2013
كيف يمكن للبشرية أن تتجنب اصطدام جرم فلكي بالارض
كيف يمكن للبشرية أن تتجنب اصطدام جرم فلكي بالارض قد يشكل خطراً على
الحياة على الكوكب؟.. هذا السؤال يشغل بال العلماء في أوروبا والولايات
المتحدة وروسيا، في الوقت الذي تعمل وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بعناية
على رصد الأجرام التي تقترب من مدار الأرض.
يقول أيروان كرفندال المسؤول عن هذا الملف في مجموعة استريوم كبرى الوكالات الفضائية الأوروبية إنه في حال رصد جرم سيصطدم بالأرض "لا أحد يفكر في تفجيره.. فنحن لسنا في فيلم من انتاج هوليوود، وهذا الحل قد يضاعف المخاطر من جراء تفتت الكويكب إلى اجرأم صغيرة".
وبينما يقترب الكويكب "2012 دي ايه 14" من الأرض من دون أن يشكل خطراً عليها، يدرس العلماء ثلاثة احتمالات لجعل الجرم ينحرف عن مساره، بحسب كرفندال.
الاحتمال الأول هو: "صدم الجرم الفضائي بسرعة فائقة تصل إلى 30 ألف كيلومتر في الساعة في منطقة قريبة من مركز ثقله، وبزاوية محددة، بغية حرفه عن مساره".
وهذا الحل هو الذي يعمل الأوروبيون عليه، بحسب كرفندال.
والاحتمال الثاني يعمل عليه الأميركيون، وهو يقضي بجذب الجرم بواسطة مركبة فضائية تسير لوقت طويل بمحاذاته، وتكون بمثابة "قاطرة جاذبية". أما الروس، فهم يعملون على احتمال ثالث، وهو حرف الجرم عن مساره بواسطة العصف الناتج عن انفجار ضخم بالقرب منه.
وسيجري نقاش هذه الاحتمالات ودراسة الخلاصات العلمية المتصلة بها في بروكسل الشهر القادم. ويقول كرفندال "كل منا يعمل في اتجاه، لكننا سنجمع معا معارفنا ووسائلنا..ليس هناك منافسة بيننا بل تعاون".
ويضيف هذا العالم الفرنسي إن العلماء عندما سيتوصلون إلى الطريقة "المثلى والقابلة للتحقق بحلول منتصف العام 2015، سيحتاجون بعدها إلى سنوات حتى يبصر مشروعهم لحماية كوكب الأرض النور.
ويقول "إذا وافق الاتحاد الاوروبي على الاقتراح، سيتوجب علينا أن نجري تجربة العام 2020 للمصادقة على جدوى الحل المقترح، ولإثبات القدرة على التأثير على جرم يبعد عن سطح الأرض اكثر من 36 ألف كيلومتر".
ويعتبر كرفندال أنه من السابق لأوانه اعطاء المزيد من التفاصيل حول هذه الدراسات والمهل، لكنه يشير الى "اننا لسنا في عجلة من أمرنا، فمن غير المرتقب ان تكون الارض امام خطر اصطدام فعلي خلال هذا القرن، ولا سيما بعد استبعاد العلماء امكانية ان يصطدم الكويكب "أبوفيس" بالأرض في العام 2036".
ويبدي ثقته من قدرة وكالة آستريوم على تنفيذ هذه المهمة. ويقول "الصواريخ الفضائية متوافرة، ولدينا الخبرة في ارسال مركبات عبر الكواكب، ولدينا خبرة في ارسال مركبات الشحن الى محطة الفضاء الدولية في مهمات دقيقة..الامر يتطلب قدرة على اصابة الجرم بدقة".
يأتي هذا الكلام بينما يقترب الكويكب "2012 دي ايه 14" من الارض الجمعة دون ان ينجم عن ذلك خطر ارتطام مع كوكبنا بحسب العلماء.
ويعتبر هذا الكوكيب صغيرا نسبيا مقارنة بالاجرام الفضائية، اذ ان قطره لا يزيد عن 45 مترا، الا ان اصطدامه في الارض من شأنه ان يحدث اضرارا توازي الاضرار التي نجمت عن سقوط نيزك في سيبيريا في العام 1908.
وتشير بعض التقديرات إلى أن قوة الارتطام الذي وقع في سيبيريا في العام 1908 كان يوازي مئات المرات قوة القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما، إذ أنه أدى إلى تدمير الغابات في دائرة يبلغ شعاعها 20 كيلومترا.
أما النيزك الذي سقط قبل 66 مليون عاما وأدى إلى انقراض الديناصورات فقد كان قطره عشرة كيلومترات. وتقول الناسا انها حققت تقدما كبيرا في السنوات الاخيرة في مجال رصد الكويكبات المحيطة بالارض.
يقول أيروان كرفندال المسؤول عن هذا الملف في مجموعة استريوم كبرى الوكالات الفضائية الأوروبية إنه في حال رصد جرم سيصطدم بالأرض "لا أحد يفكر في تفجيره.. فنحن لسنا في فيلم من انتاج هوليوود، وهذا الحل قد يضاعف المخاطر من جراء تفتت الكويكب إلى اجرأم صغيرة".
وبينما يقترب الكويكب "2012 دي ايه 14" من الأرض من دون أن يشكل خطراً عليها، يدرس العلماء ثلاثة احتمالات لجعل الجرم ينحرف عن مساره، بحسب كرفندال.
الاحتمال الأول هو: "صدم الجرم الفضائي بسرعة فائقة تصل إلى 30 ألف كيلومتر في الساعة في منطقة قريبة من مركز ثقله، وبزاوية محددة، بغية حرفه عن مساره".
وهذا الحل هو الذي يعمل الأوروبيون عليه، بحسب كرفندال.
والاحتمال الثاني يعمل عليه الأميركيون، وهو يقضي بجذب الجرم بواسطة مركبة فضائية تسير لوقت طويل بمحاذاته، وتكون بمثابة "قاطرة جاذبية". أما الروس، فهم يعملون على احتمال ثالث، وهو حرف الجرم عن مساره بواسطة العصف الناتج عن انفجار ضخم بالقرب منه.
وسيجري نقاش هذه الاحتمالات ودراسة الخلاصات العلمية المتصلة بها في بروكسل الشهر القادم. ويقول كرفندال "كل منا يعمل في اتجاه، لكننا سنجمع معا معارفنا ووسائلنا..ليس هناك منافسة بيننا بل تعاون".
ويضيف هذا العالم الفرنسي إن العلماء عندما سيتوصلون إلى الطريقة "المثلى والقابلة للتحقق بحلول منتصف العام 2015، سيحتاجون بعدها إلى سنوات حتى يبصر مشروعهم لحماية كوكب الأرض النور.
ويقول "إذا وافق الاتحاد الاوروبي على الاقتراح، سيتوجب علينا أن نجري تجربة العام 2020 للمصادقة على جدوى الحل المقترح، ولإثبات القدرة على التأثير على جرم يبعد عن سطح الأرض اكثر من 36 ألف كيلومتر".
ويعتبر كرفندال أنه من السابق لأوانه اعطاء المزيد من التفاصيل حول هذه الدراسات والمهل، لكنه يشير الى "اننا لسنا في عجلة من أمرنا، فمن غير المرتقب ان تكون الارض امام خطر اصطدام فعلي خلال هذا القرن، ولا سيما بعد استبعاد العلماء امكانية ان يصطدم الكويكب "أبوفيس" بالأرض في العام 2036".
ويبدي ثقته من قدرة وكالة آستريوم على تنفيذ هذه المهمة. ويقول "الصواريخ الفضائية متوافرة، ولدينا الخبرة في ارسال مركبات عبر الكواكب، ولدينا خبرة في ارسال مركبات الشحن الى محطة الفضاء الدولية في مهمات دقيقة..الامر يتطلب قدرة على اصابة الجرم بدقة".
يأتي هذا الكلام بينما يقترب الكويكب "2012 دي ايه 14" من الارض الجمعة دون ان ينجم عن ذلك خطر ارتطام مع كوكبنا بحسب العلماء.
ويعتبر هذا الكوكيب صغيرا نسبيا مقارنة بالاجرام الفضائية، اذ ان قطره لا يزيد عن 45 مترا، الا ان اصطدامه في الارض من شأنه ان يحدث اضرارا توازي الاضرار التي نجمت عن سقوط نيزك في سيبيريا في العام 1908.
وتشير بعض التقديرات إلى أن قوة الارتطام الذي وقع في سيبيريا في العام 1908 كان يوازي مئات المرات قوة القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما، إذ أنه أدى إلى تدمير الغابات في دائرة يبلغ شعاعها 20 كيلومترا.
أما النيزك الذي سقط قبل 66 مليون عاما وأدى إلى انقراض الديناصورات فقد كان قطره عشرة كيلومترات. وتقول الناسا انها حققت تقدما كبيرا في السنوات الاخيرة في مجال رصد الكويكبات المحيطة بالارض.
تقرير لحصيلة أضرار النيزك وناسا تنفي علاقته مع الكويكب "2012DA14"
أوضحت "ناسا" أن مسار الكويكب "2012DA14" مختلف تماماً عن مسار النيزك الذي
ضرب منطقة الأورال في روسيا. ومع أن المعلومات حول النيزك لاتزال قيد
الجمع والدراسة، إلا أن التحليل الأولي يشير إلى أن اتجاه مرور النيزك كان
من اليسار إلى اليمين من الشمس المشرقة، وهذا يعني أن مسار حركته كان من
الشمال إلى الجنوب. وهو مسار معاكس تماماً بالاتجاه لمسار الكويكب
2012DA14.
وتشير المعلومات المتوفرة حول النيزك بأنه أكبر نيزك يضرب الأرض منذ حادثة نيزك تونغوسكا عام 1908الذي سقط في منطقة سيبيريا الروسية، حيث بلغ قطره 15 متراً قبل اختراقه الغلاف الجوي للأرض، أي أنه أكبر من نيزك أندونيسيا عام 2009 ويساوي لثلث حجم الكويكب 2012DA14 الذي يقترب حالياً من الأرض.
وقد أعلنت وزارة الداخلية الروسية أن عدد المصابين بنتيجة سقوط النيزك في مقاطعة تشيليابينسك بمنطقة الاورال الروسية يوم الجمعة 15 شباط بلغ 1200 شخص، بينهم أكثر من 200 طفل، حسب آخر المعلومات.
وأكد متحدث باسم الوزارة وفقاً لموقع روسيا اليوم أن الشرطة بالمنطقة لا تزال تعمل وفقا للنظام المكثف وتتخذ كل الاجراءات للحفاظ على النظام العام والامن وسلامة الممتلكات في المناطق المنكوبة، من جانبه قال ميخائيل يوريفيتش محافظ مقاطعة تشيليابينسك إن حجم الاضرار المادية تجاوز المليار روبل (أكثر من 33 مليون دولار). وحسب آخر المعطيات التي تلقاها مقر العمل الخاص باتخاذ الاجراءات اللازمة في الظروف الحالية بالمقاطعة فان الاضرار الحقت بحوالي 3 آلاف مبنى في مدينة تشيليابينسك وحدها، بما في ذلك مباني المدارس والمواقع الرياضية وغيرها. كما تضررت 3 محطات لتوزيع الغاز بالمدينة، مما أدى الى انقطاع الغاز عن أكثر من الفي شخص قبل ان تتم اعادة تزويد السكان به في وقت لاحق
وتشير المعلومات المتوفرة حول النيزك بأنه أكبر نيزك يضرب الأرض منذ حادثة نيزك تونغوسكا عام 1908الذي سقط في منطقة سيبيريا الروسية، حيث بلغ قطره 15 متراً قبل اختراقه الغلاف الجوي للأرض، أي أنه أكبر من نيزك أندونيسيا عام 2009 ويساوي لثلث حجم الكويكب 2012DA14 الذي يقترب حالياً من الأرض.
وقد أعلنت وزارة الداخلية الروسية أن عدد المصابين بنتيجة سقوط النيزك في مقاطعة تشيليابينسك بمنطقة الاورال الروسية يوم الجمعة 15 شباط بلغ 1200 شخص، بينهم أكثر من 200 طفل، حسب آخر المعلومات.
وأكد متحدث باسم الوزارة وفقاً لموقع روسيا اليوم أن الشرطة بالمنطقة لا تزال تعمل وفقا للنظام المكثف وتتخذ كل الاجراءات للحفاظ على النظام العام والامن وسلامة الممتلكات في المناطق المنكوبة، من جانبه قال ميخائيل يوريفيتش محافظ مقاطعة تشيليابينسك إن حجم الاضرار المادية تجاوز المليار روبل (أكثر من 33 مليون دولار). وحسب آخر المعطيات التي تلقاها مقر العمل الخاص باتخاذ الاجراءات اللازمة في الظروف الحالية بالمقاطعة فان الاضرار الحقت بحوالي 3 آلاف مبنى في مدينة تشيليابينسك وحدها، بما في ذلك مباني المدارس والمواقع الرياضية وغيرها. كما تضررت 3 محطات لتوزيع الغاز بالمدينة، مما أدى الى انقطاع الغاز عن أكثر من الفي شخص قبل ان تتم اعادة تزويد السكان به في وقت لاحق
الصورة الأولى لمكان اصطدام النيزك في مقاطعة تشيليابينسك
تمكن العلماء من الحصول على اجزاء النيزك الذي سقط في مقاطعة تشيليابينسك
بفضل الصيادين الذين اصبحوا اول الشهود على هذا الحدث، اذ كانوا موجودين
بالقرب من مكان سقوط النيزك، ففي الصباح الباكر شاهد مجموعة من الصيادين في
السماء بقعة ضوئية تقترب من الارض بسرعة كبيرة، وبعد ذلك بقليل سمعوا دوي
انفجار كبير نتج عنه اجزاء متنائرة في اماكن مختلفة وعند اقترابهم من
المكان الذي سقط فيه النيزك شاهدوا فتحة في الجليد بلغ قطرها حوال 8 امتار،
وعلى أثر ذلك قاموا بابلاغ الشرطة .
وبعدما وصل افراد الشرطة عملوا فورا على تطويق مكان الحادث واستدعوا المختصين في البيئة ووزارة الطوارىء الذين اجروا بعد وصولهم التحاليل التي اكدت عدم وجود تلوث اشعاعي، واكتشقوا بالقرب من المكان على اجزاء صغيرة صلبة يتراوح حجمها مابين 0.5 و 1 سم.
وبعدما وصل افراد الشرطة عملوا فورا على تطويق مكان الحادث واستدعوا المختصين في البيئة ووزارة الطوارىء الذين اجروا بعد وصولهم التحاليل التي اكدت عدم وجود تلوث اشعاعي، واكتشقوا بالقرب من المكان على اجزاء صغيرة صلبة يتراوح حجمها مابين 0.5 و 1 سم.
كويكب اصطدم بالأرض قبل 300 مليون سنة
قال
باحثون الجمعة إن سقوط كويكب كبير على سطح الأرض خلال حقبة سحيقة في
القدم، اي قبل ما يربو على 300 مليون عام أحدث منطقة ارتطام ضخمة مدفونة في
قارة أستراليا، وإن ذلك أدى إلى تغير وجه الحياة على كوكب الأرض.
وقال أندرو غليكسون الأستاذ الزائر بالجامعة الأسترالية "أدى الغبار الكوني والانبعاثات الغازية والهزة الزلزالية وكرة اللهب الأولية إلى إحراق مساحات شاسعة من سطح الأرض."
وتجاوز قطر الكويكب 10 كيلومترات بينما بلغ اتساع منطقة الارتطام أكثر من 200 كيلومتر مربع، وهي ثالث أكبر بقعة ارتطام في العالم.
وقال غليكسون "ستبقى الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي للأرض لعشرات آلاف السنوات".
وجرى التوصل إلى هذا الاكتشاف بعد أن نبه باحث آخر غليكسون إلى وجود رواسب معدنية غريبة في منطقة واربيرتون الشرقية بجنوب أستراليا.
وقال غليكسون إنه ورفاقه قاموا بتحليل حبيبات الكوارتز المأخوذة من مناطق عميقة تحت سطح الارض في أبحاث باشروها بدءا من عام 2000 بينما تم التعرف في الآونة الأخيرة على الحفرة ذاتهاالناجمة عن ارتطام الكويكب بسطح الارض.
وأضاف غليكسون المشارك في دراسة نشرت في دورية فيزياء الكتلةالبنائية للقشرة الأرضية أن هذا الارتطام ربما يجيء في إطار سقوط مجموعة من الكويكبات التي أدت إلى حقبة من الاندثار الشامل، تضمنت إزالة شعاب مرجانية بدائية وأنواع أخرى من الكائنات.
ومضى يقول إن هذا الارتطام حدث قبل ظهور الديناصورات على سطح الأرض.
وقال أندرو غليكسون الأستاذ الزائر بالجامعة الأسترالية "أدى الغبار الكوني والانبعاثات الغازية والهزة الزلزالية وكرة اللهب الأولية إلى إحراق مساحات شاسعة من سطح الأرض."
وتجاوز قطر الكويكب 10 كيلومترات بينما بلغ اتساع منطقة الارتطام أكثر من 200 كيلومتر مربع، وهي ثالث أكبر بقعة ارتطام في العالم.
وقال غليكسون "ستبقى الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي للأرض لعشرات آلاف السنوات".
وجرى التوصل إلى هذا الاكتشاف بعد أن نبه باحث آخر غليكسون إلى وجود رواسب معدنية غريبة في منطقة واربيرتون الشرقية بجنوب أستراليا.
وقال غليكسون إنه ورفاقه قاموا بتحليل حبيبات الكوارتز المأخوذة من مناطق عميقة تحت سطح الارض في أبحاث باشروها بدءا من عام 2000 بينما تم التعرف في الآونة الأخيرة على الحفرة ذاتهاالناجمة عن ارتطام الكويكب بسطح الارض.
وأضاف غليكسون المشارك في دراسة نشرت في دورية فيزياء الكتلةالبنائية للقشرة الأرضية أن هذا الارتطام ربما يجيء في إطار سقوط مجموعة من الكويكبات التي أدت إلى حقبة من الاندثار الشامل، تضمنت إزالة شعاب مرجانية بدائية وأنواع أخرى من الكائنات.
ومضى يقول إن هذا الارتطام حدث قبل ظهور الديناصورات على سطح الأرض.
الأربعاء، 13 فبراير 2013
المسبار كيوريوستي يأخذ أول عينة من كوكب المريخ - فيديو
حفر المسبار كيوريوستي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، لأول مرة ثقبا في صخرة بكوكب المريخ بعمق يسمح بالحصول على عينة في صورة مسحوق لإخضاعها للتحليل.
وسيتم فحص وتنقيح المادة الرمادية الدقيقة، الناجمة عن حفر الثقب بعمق ستة سنتيمترات، وذلك قبل نقلها إلى المعامل الملحقة بالمسبار خلال الأيام المقبلة.
ويمثل هذا سابقة تاريخية في استكشاف الكواكب، حيث لم يسبق إجراء فحوص بهذا الشكل لباطن صخرة من عالم آخر.
واعتبرت (ناسا) أن عملية الحفر إنجاز هائل.
وقال جون غروتزنغر، كبير علماء المهمة، إن "هذا هو أكبر إنجاز مرحلي لفريق كيوريوستي منذ الهبوط في أغسطس الماضي. إنه يوم فخر آخر لأمريكا."
ويعد الحفر عملية أساسية في مهمة المسبار في تجويف "غايل كراتر" العميق الواقع على خط الاستواء في المريخ.
ويدرس كيوريوستي ما إذا كانت بيئات سابقة في هذا الموقع قد ساعدت من قبل على الحياة هناك. وسيتيح تنقيب الصخور لتحليل تكوينها بعضا من أقوى الأدلة في هذا الشأن.
وانتظر المهندسون ستة أشهر كاملة قبل نشر أداة الحفر، الموجودة في طرف ذراع المسبار الآلية البالغ طولها 2.2 متر.
ومنذ نحو أسبوع، قامت بأول تحرك لها من خلال الطرق لفترة وجيزة على صخرة محددة، وذلك في فحص بسيط للتأكد من أن الآلة تعمل كما ينبغي.
وأعقب ذلك تحول الحفار إلى صخرة منتقاة لحفر ثقب ضئيل يبلغ عمقه سنتيمترين اثنين.
ونجم عن ذلك مسحوق دقيق رأى المهندسون أنه قابل للقيام بمحاولة لالتقاطه. وبالتالي، تم إصدار الأمر بحفر ثقب آخر بعمق يسمح لمخلفات الحفر بالاندفاع عبر تجويف جمع العينات المثبت بآلة الحفر.
وسيتم استخدام بعض هذه المادة لتنظيف أجزاء الآلة الداخلية من أي تلوث ربما يكون قد اصطحبه المسبار معه في رحلته من الأرض.
أما باقي المادة فسيتم تقسيمها في كمية وحجم يمكن وضعها في معامل المسبار كيوريوستي.
وستحدد هذه الأدوات بدقة المواد الكيميائية والمعادن الموجودة بالعينة الصخرية، وتحدد ما إذا كان هناك أي أثر للكيمياء الكربونية.
ويطلق على شرائح الصخور المسطحة التي يجري فحصها حاليا اسم "جون كلاين"، وهو اسم أحد مهندسي كيوريوستي. وقد توفي في عام 2011. وتوجد هذه الصخور في منخفض صغير يشار إليه باسم "خليج يلونايف"، ويقع على مسافة نصف كيلومتر من الموقع الذي هبط فيه المسبار العام الماضي.
وتوصل كيوريوستي بالفعل إلى أدلة عديدة على جريان الماء في السابق بتجويف "غايل كراتر"، ومن المتوقع أن يكشف تحليل الثقب عن المزيد من الأدلة في هذا الصدد
فيديو :
هل نحن جاهزون لمواجهة العواصف الشمسية؟
أفاد تقرير بريطاني بأنه إذا تعرضت الأرض لعاصفة شمسية قوية، فإن "أضرارها قد تمثل تحدياً الا انها لن تكون كارثية".
وقيمت هيئة من الخبراء التابعين للأكاديمية الملكية للهندسة في بريطانيا مدى جاهزية دول مثل بريطانيا لمواجهة كميات كبيرة من الانبعاثات والجسيمات التي تطلقها الشمس.
واشار هذا التقريرالى ان "إمكانية حدوث بعض الأعطال في بعض المناطق، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي".
واضاف التقرير ان "خلال هذه العاصفة الشمسية القوية ستتأثر بعض النظم التي تعتمد على الإشارات الزمنية في نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس) وستحتاج الى الاستعانة بمذبذبات احتياطية لبضعة ايام، كما أن خدمات الطيران قد تتأثر نتيجة للتشويش الذي ستتعرض له الاتصالات التي تعتمد عليها الأنظمة الإلكترونية.
وبحسب التقرير، فإن الخبراء يؤكدون أن الاختبار الحقيقي للدول المعرضة لهذه العاصفة هي قدرتها على تحمل مجموعة كبيرة من المشاكل في آن واحد.
غازات وانفجارات
وقال بول كانون، المشرف على هذا التقرير، لبي بي سي: "إن هذه العاصفة يمكن أن تقارن بانفجار بركان آيسلندا عام 2010، أو ما شابه ذلك، حيث ستواجه الحياة اضطرابات لبعض الوقت، إلا أنه يمكننا مواجهتها".
ويمكن أن يكون لهذا الجو الفضائي عدد من التأثيرات على البنى التحتية الحديثة، بداية من الأعطال التي تصيب الإلكترونيات في السفن الفضائية وانتهاء بالتشويش الذي قد يسمع في موجات البث لمحطات الراديو.
أما ما يقلق هيئة الخبراء فعليا فيتمثل في التأثيرات التي قد تنتج عن الانفجارات الضخمة.
وقد لجأت الهيئة إلى ما يعرف باسم "عاصفة كارينغتون" التي حدثت في سبتمبر/أيلول من عام 1859 للقياس عليها. فأثناء ذلك الانفجار، نتج عن اصطدام الجسيمات الشمسية بالغلاف الجوي ظهور شفق كبير في مناطق مختلفة من العالم.
وتوصل الخبراء إلى أن عاصفة شمسية قوية قد تحدث ارتفاعا في درجات حرارة المعدات ما من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى إعطاب المحولات الكهربائية وتوقفها. كما أنه لا يوجد شك في أن تأثيرا ما سيقع على الأقمار الصناعية أيضا جراء العاصفة.
إلا أن كيث رايدن، وهو أستاذ علم في مركز هندسة الفضاء بجامعة "ساري" وأحد المشاركين في كتابة ذلك البحث، أكد أن الأقمار الصناعية مصممة بطريقة تمكنها من مواجهة تلك الظروف في الفضاء.
وقال رايدن: "يأخذ مهندسو الفضاء بالغ احتياطاتهم أثناء عملهم على تصميم مثل تلك الأقمار".
إلا أن ثمة قلق من أن تتأثر خدمة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس)، كما أن هناك منشآت تستخدم الإشارات الزمنية التي تبثها السفن الفضائية الأمريكية لكي تعمل على ضبط شبكاتها. ومع تعرضها لعاصفة شمسية، يمكن لهذا البث أن ينخفض أو يتلاشى لأيام جراء تعرضه لبعض الاضطرابات في الغلاف الأيوني.
لذا، فقد أوصت هيئة الخبراء بأن من يعتمدون على التوقيت من خلال نظام "جي بي اس" سيحتاجون لأن يكون لديهم مذبذبات احتياطية، كما أوصتهم بأن يلجأوا إلى شبكات الهواتف الثابتة والمحمولة عند حدوث ذلك. إلا أنها حذرت من أن مواصفات تقوية أنظمة الجيل الرابع الجديدة للهواتف المحمولة لن تتمتع بالقدرة المطلوبة لمواجهة تلك العاصفة.
قيادة مستقبلية
واشار التقرير الى ان "انقطاع خدمة نظام الـ جي بي اس سيكون له تبعات على حركة الملاحة البحرية والجوية. كما قد تتسبب الاضطرابات التي ستشهدها الأقمار الاصطناعية واتصالات الراديو في أن يواجهوا بعض المشاكل أيضا".
إلا أن هيئة الخبراء أكدت وجود بدائل لمواجهة هذه المشكلة، وخاصة قطاع الملاحة الجوية، وذلك يتمثل بوضع أجهزة استشعار على متن الطائرات والسفن حتى يتمكنوا من تتبع الخلل الذي قد يحدث للأنظمة الإلكترونية على متن تلك المركبات ومن ثم فهمها.
فعلى سبيل المثال، تواجه الأنظمة الإلكترونية الموجودة على متن الطائرات بعض المشكلات التي تحدثها جزيئات النيوترون المنهمرة من خلال الغلاف الجوي العلوي أثناء حدوث عاصفة ما.
كما أن المشكلة الأخرى فيما يتعلق بمسألة الطيران تتمثل في تزايد الإشعاع الذي قد يتعرض له طاقم الطائرة والمسافرون جراء عاصفة شمسية قوية.
أسئلة وأجوبة عن العواصف الشمسية
العواصف الشمسية ظاهرة طبيعية يسببها اصطدام جسيمات عالية الطاقة بالأرض.
وتنطلق الجسيمات في صورة سحب جراء حالات فوران متفجرة على الشمس.
وفيما تمر الشمس حاليا بجزء نشط من دورتها، تثور مخاوف من حدوث عواصف شمسية تلحق اضطرابات بالتكنولوجيا المستخدمة بكوكب الأرض، ومنها إشارات الملاحة الخاصة بالأقمار الصناعية واتصالات الطائرات.
كيف يسبب انفجار بالشمس عاصفة على الأرض؟
من موقع رؤيتنا على الأرض، قد يبدو تغير الشمس ضئيلا. لكن باستخدام المعدات المناسبة، من الممكن رؤية مناطق سوداء تسمى البقع الشمسية. لكن عن قرب فإن شمسنا تبدو أشبه بوحش عنيف ونشيط.
وتتخذ حلقات مضيئة من المادة شكل أقواس وتلف في ما يشبه نوافير نارية على سطح هذا المفاعل النووي الطبيعي العملاق. وبين الحين والآخر، تظهر دفقات كثيفة من إشعاع يسمى "الوهج الشمسي"، وهو ما يحدث عندما تنطلق فجأة الطاقة المغناطيسية المخزنة في الغلاف الجوي للشمس.
وأحيانا ترتبط التوهجات الشمسية بانطلاق جسيمات عالية الطاقة في الفضاء، وهي توهجات تعرف باسم القذف التاجي الضخم. غير أن هذه الظاهرة يمكن أن تحدث من تلقاء نفسها.
ويمكن أن يحتوي القذف التاجي الضخم على مليارات الأطنان من الغاز ومواد أخرى تنطلق في الفضاء بسرعة تبلغ عدة ملايين الكيلومترات في الساعة. وتتحرك الجسيمات المشحونة في هذه السحب باتجاه أي كوكب أو مركبة فضائية في مسارها.
وعندما تصطدم هذه الجسيمات بالأرض، فإنها تسبب عاصفة جيومغناطسية، وهي عبارة عن اضطراب بالغلاف المغناطيسي المحيط بكوكبنا والذي يحمي الكائنات الحية عليه من أسوأ تأثيرات الأشعة الكونية.
ما هي أهمية العواصف الشمسية؟
العديد من تأثيرات اصطدام الجسيمات المشحونة بالمجال المغناطيسي للأرض تكون حميدة، مثل الأضواء القطبية.
وتجعل العواصف الجيومغناطيسية، التي يشار إليها غالبا بالعواصف الشمسية، هذه الأضواء الشمالية أو الجنوبية مرئية عند خطوط العرض الأدنى.
ومع هذا فهي تشوش على التكنولوجيا على الأرض، مثل أنظمة الاتصالات بما في ذلك الأنظمة التي تستخدمها الطائرات، والإشارات الملاحية للأقمار الصناعية، وشبكات الطاقة الكهربائية.
وعلى هذا النحو، يمكن أن تلحق أضرارا طويلة الأمد بالبنية التحتية للاتصالات والطاقة في أنحاء الكوكب.
وكان تقرير للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم قد خلص في 2008 إلى أن عاصفة مشابهة شديدة يمكن أن تتسبب في أضرار مبدئية تصل قيمتها إلى تريليوني دولار، وذلك جراء تعطيلها للاتصالات على الأرض وتسببها في فوضى حول العالم.
وعلى هذا النحو، تعمل العديد من الوكالات حول العالم في محاولة للوصول إلى فهم أفضل للظروف المتغيرة بالقرب من كوكبنا، وهو ما يعرف إجمالا باسم الطقس الفضائي.
ويقوم خبراء بمركز التنبؤ بالطقس الفضائي - التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة - برصد هذه الأنشطة باستخدام بيانات توفرها شبكة من المجسات، بما في ذلك مجسات الأقمار الصناعية، وكذلك معدات الهيئة الأمريكية للمسح الجيولوجي التي ترصد الحقول المغناطيسية.
لماذا تزايد الحديث عن العواصف الشمسية أخيرا ؟
تمر الشمس بدورات من ارتفاع وانخفاض النشاط، تكرر نفسها كل 11 عاما تقريبا. وهي تستجمع نشاطها حاليا، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها في العام الجاري أو المقبل. غير أنه ليس بوسع أحد التأكد من هذا.
ويعني هذا أن بوسعنا توقع حدوث المزيد من التوهجات الشمسية والقذف التاجي الضخم خلال السنوات القليلة القادمة. وتعد الدورة الشمسية التي نمر بها حاليا أهدأ نسبيا مقارنة بسابقاتها.
لكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك حدث كبير في الفترة المتبقية حتى بلوغ الطاقة الشمسية حدها الأقصى في الدورة.
هل كان للعواصف الشمسية آثارا كبيرة في الماضي؟
نعم. في عام 1994، تسببت عاصفة شمسية في إحداث أعطال ضخمة باثنين من الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات، مما أدى لتعطل خدمات التلفزيون والراديو في أنحاء كندا.
وفي مارس/آذار 1989، تسببت عاصفة أخرى في تعطيل شبكة طاقة رئيسية في كندا لأكثر من تسع ساعات. وقدرت الأضرار والخسائر في الأرباح بمئات الملايين من الدولارات.
ولكن أبرز الأحداث التاريخية سببته العاصفة الشمسية الكبيرة التي وقعت في الأول والثاني من سبتمبر/ ايلول عام 1859. وقد تسببت في قطع أسلاك التلغراف مما تسبب في حرائق في أمريكا الشمالية وأوروبا، وتسببت في سطوع لضوء الشفق القطبي بما سمح برؤيته في كوبا وهاواي.
وفي ذلك العام، كانت البنية التحيتية للتكنولوجيا في بدايتها، لكن عاصفة في حجم ما يطلق عليه حدث كارينغتون يمكن أن تسبب الكثير من الدمار في يومنا هذا.
توقع مرور كويكب قرب الارض في 15 فبراير
قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) يوم الخميس إن كويكبا سيمر بالقرب من الأرض الأسبوع المقبل على مسافة اقل من مدارات الأقمار الصناعية للبث التلفزيوني لكن لا احتمال لوقوع تصادم.
واكتشف مجموعة من علماء الفلك الاسبان الهواة الكويكب المعروف باسم (2012DA14) العام الماضي ويعادل حجمه حوضا أولمبيا للسباحة. ويبلغ وزن الكويكب 13 ألف طن.
ومن المتوقع ان يقترب الكويكب إلى مسافة 27520 كيلومترا من الأرض خلال مروره في الخامس عشر من فبراير / شباط الجاري.
وسيكون هذا أكبر اقتراب لكويكب من الأرض منذ بدأ العلماء رصد حركة هذه الكواكب الصغيرة قبل خمسة عشر عاما.
وسيكون هذا الكويكب أقرب الى الارض من الاقمار الصناعية الخاصة بالبث التلفزيوني والاتصالات والمناخ التي توجد على بعد نحو 800 كيلو متر من الارض.
وتبلغ سرعة الكويكب 13 كيلومترا في الثانية. واذا كان الكويكب في مسار اصطدام بالارض، فإن هذه السرعة تعني إنه سيضرب الارض بقوة تعادل نحو 2.4 مليون طن من الديناميت.
وكانت آخر مرة وقع فيها اصطدام مماثل عام 1908 عندما انفجر كويكب فوق سيبيريا متسببا في تدمير 80 مليون شجرة في منطقة تصل الى 2150 متر مربع.
وسيكون التوقيت الذي سيكون الكويكب فيه أكثر قربا للارض الساعة 14:24 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:24 بتوقيت جرينتش) في الولايات المتحدة، ولكن ليلا في شرق أوروبا وآسيا وأستراليا، حيث سيكون خبراء الفلك المحترفون والهواة منتظرين ومعهم تلسكوبات ومناظير لإلقاء نظرة على الكويكب الذي سيمر بسرعة 13 كيلومترا تقريبا في الثانية.
الأحد، 10 فبراير 2013
بيانات تلسكوبية تشير إلى احتمال وجود كواكب مجاورة بحجم كوكب الأرض
يُقدّر علماء الفلك في مركز هارفارد- سميثسونيان لعلوم الفيزياء الفلكية، استنادًا إلى البيانات المرسلة من التلسكوب الفضائي كبلر التابع لوكالة ناسا، أن نسبة 6 بالمئة من النجوم الحمراء الصغيرة الموجودة في المجرة تتضمن كواكب بحجم الأرض في "المنطقة الصالحة للسكن"، أي مدى المسافات من نجم حيث تكون درجة حرارة سطح كوكب يدور حوله مناسبة لوجود مياه سائلة.
يظهر في الصورة أعلاه تصور فنان لكوكب وقمره يدوران حول نجم صغير أحمر ظاهر في الخلفية.
إن غالبية النجوم المجاورة للشمس الأكثر قربًا منها هي النجوم الصغيرة الحمراء. ويَعتقد الباحثون الآن أن من المحتمل وجود كوكب بحجم كوكب الأرض بدرجة حرارة معتدلة على بعد 13 سنة ضوئية من كوكبنا.
قالت ناتالي باتالها، العالمة في بعثة كبلر في مركز أيمز للأبحاث التابع لوكالة ناسا في موفيت فيلد بولاية كاليفورنيا: "إننا لا نعرف إذا كان من الممكن وجود حياة على كوكب يدور حول نجم صغير أحمر، ولكن النتائج الحالية أثارت فضولي وجعلتني أتساءل عما إذا كانت مهود الحياة الكونية أكثر تنوعًا مما يتصوره البشر."
للمزيد من المعلومات حول النجوم الصغيرة الحمراء واحتمال وجود الحياة، طالع البيان الصحفي لوكالة ناسا.
الأحد، 3 فبراير 2013
الجمعة، 1 فبراير 2013
27680 كيلومتر ..هي أقرب مسافة لجرم سيقترب من الأرض خلال أيام
تمكن فريق من مرصد لاساجرا في منطقة الأندلس جنوب إسبانيا من اكتشاف كويكب يقترب من الأرض أطلق عليه الرمز DA14-2012،وقد قام برنامج الأجرام المقتربة من الأرض التابع لمعهد الدفع النفاث بوكالة الفضاء ناسا بحساب مداره، حيث سيبلغ أقرب نقطة له من الأرض يوم الجمعة 15/2/2013 ويبلغ قطر هذه الكويكب - الذي يأتي من منطقة حزام الكويكبات بين مداري المريخ والمشتري – حوالي 50 متراً فقط.
ستكون أقرب نقطة له من الأرض على مسافة تبلغ 27680 كيلومتراً وهي مسافة لم يسجلها أي جرم اقترب من الأرض قبل ذلك.
ويؤكد الباحثون المتابعون لحركة هذا الكويكب عدم وجود أي خطر على الأرض جراء هذا الاقتراب، إذ سيمر في مدار متقاطع مع مدار الأرض بحيث يحافظ على مساره كما تفعل الأقمار الصناعية الدائرة حولها غير أنه لن يدور حولها.
ومن الجدير ذكره أن هذا الكويكب بالرغم من اقترابه الكبير هذا من الأرض وحجمه النسبي الكبير ،... إلا أنه لن يكون مرئياً بالعين المجردة لأنه سيكون أكثر بعداً من الأقمار الصناعية القريبة ذات المدارات الداخلية والمخصصة للاستشعار عن بعد والتي عادة ما ترى متحركة بين نجوم السماء مساءً على ارتفاع متوسط قدره 400 كم ، وأقرب من الأقمار الصناعية المتزامنة مع حركة الأرض والمخصصة للاتصالات والأرصاد الجوية والتي لا يمكن رؤيتها أبداً إلا بطرق خاصة وتقع على مسافة متوسطة تبلغ 35 ألف كم من سطح الأرض .
ومن المرجح أن تقوم أكثر المؤسسات والجمعيات الفلكية في أوروبا والوطن العربي وشرق آسيا بمتابعته رغم خفوته الذي يعادل لمعان نجم من القدر السابع أو الثامن ( أخفت بحوالي مرتين إلى ست مرات من أحفت النجوم التي تراها العين المجردة ) كما هي التوقعات.
مزيد من التفاصيل اضغط هنا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)