حطم ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي رقمين قياسيين سابقين، الأمر الذي يعزز التحذيرات من التغيرات المناخية.
وقالت صحيفة ذي غارديان إن صور الأقمار الصناعية تظهر أن ذوبان الجليد في
الصيف خفض مناطق البحار المتجمدة إلى أقل من 3.5 ملايين كيلومتر مربع هذا
الأسبوع، أي أقل من نصف المساحة التي كانت تلك البحار تحتلها خلال العقود
الأربعة الماضية.
فالرقم القياسي (4.17 ملايين كلم مربع) لعام 2007 قد تحطم في 27 أغسطس/ آب
عام 2012، وقد ارتفعت نسبة الذوبان منذ ذلك الحين إلى أكثر من نصف مليون
كلم مربع.
ومن المتوقع أن تنشر نتائج الأرقام القياسية الأخيرة -التي اعتمدت على
ملاحظة المعدلات خلال خمسة أيام- في الأيام القليلة المقبلة من قبل المركز
القومي لبيانات الجليد (ناشيونال سنو أند أيس داتا سنتر) في ولاية كولورادو
الأميركية.
وتشير بيانات المركز إلى أن طبقة الجليد البحري تصل إلى أدنى مستوياتها حيث
سجلت 3.421 ملايين كلم مربع يوم الثلاثاء الماضي ثم ارتفعت إلى 3.429
ملايين كلم مربع في اليوم التالي ثم أصبحت يوم الخميس 3.45 مليون كلم مربع.
وتوقع خبراء يوم الجمعة بأن يصبح المحيط المتجمد الشمالي خاليا من الثلج
خلال أشهر الصيف في غضون عشرين عاما، مما قد يؤدي إلى تداعيات مناخية
كبيرة.
وتفسر جماعات متخصصة في شوؤن البيئة هذا التراجع في الطبقة الجليدية بأنه
مؤشر على الانحباس الحراري على المدى البعيد، الناجم عن انبعاث الغازات.
وقال إد ديفي وزير الطاقة والمناخ في المملكة المتحدة إن تلك النتائج تسلط
الضوء على أهمية تحرك المجتمع الدولي، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى رفع نسبة
خفض الانبعاثات الغازية من 20% إلى 30%.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق