لا يزال جزء كبير من عالم البحار العميقة عالم مجهول بالنسبة للبشر وذلك لسبب واحد وهو الضغط العالي جدا للماء الذي يجعل من مهمة سبر أعماق المحيطات مهمة ذات تكاليف عالية جدا تقارب في بعض الأحيان تكاليف الصعود إلى الفضاء هذا إن كان ممكنا, السمك ذو الرأس الشفاف وما يطلق عليه علميا سمك (Macropinna microstoma) و يعرف أيضا بـ (barreleye fish) أي سمك عيون البرميل وهو من الأسماك التي تعيش على أعماق عالية إبتداءا من 500 متر تحت سطح البحر.
الصور ومقاطع الفيديو للسمكة والمستخدمة في هذا المقال أطلقت للعلن في عام 2009 من قبل معهد خليج مونتيري للأبحاث المائية (Monterey Bay Aquarium Research Institute) بعد أن قام بتصويرها في عام 2004 في المياه العميقة على شواطيء ولاية كاليفورنيا الأمريكية وهو أول تصوير لعينة على قيد الحياة من هذا النوع من الأسماك وأول مشاهده حية للقبه الشفافة للسمكة وهي تعمل. يبلغ طول السمكة الملتقطه صورتها 15 سم ويبلغ العمق الذي التقطت به 609 متر تحت سطح البحر والجدير ذكره أن هذا النوع من الأسماء معروف لدى العلماء منذ عام 1939 حيث تم إكتشافه في ذلك الوقت عن طريق سمكة ميته تم سحبها بواسطة شباك الصيادين وهذا التصوير هو الأول في التاريخ لهذا النوع من الأسماك وهو حي في بيئته الطبيعية.
طالع الصورة السابقة بتمعن فالقبتين باللون الأخضر داخل الرأس الشفاف هما أعين السمكة والأنبوبان باللون الأسود في مقدمة وجه السمكه المشابهه للأعين ما هما إلا أعضاء الشم لدى السمكة.
يعتقد العلماء أن السمك ذو الرأس الشفاف يعتمد في طعامه على سرقة الأسماك التي يصطادها أحد الكائنات البحرية المعروف بـ siphonophores وهو كائن بحري يصل طولة إلى 10 أمتار ولديه الكثير من الزوائد والمخالب والصورة التالية هي لنفس الكائن البحري.
يعيش السمك ذو الرأس الشفاف في الأعماق السحيقه حيث تنعدم الرؤية تقريبا ويسود الظلام الشديد وتقضي هذه السمكة أغلب وقتها بدون حراك وهو ما اكتشفه معهد الأبحاث المسؤول عن الصور عن طريق المركبه المخصصة لمراقبة الحياة المائية في الأعماق السحيقة التي قامت بالتقاط الصور السابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق