فيم تتمثل نفاثة (jet) ثقب أسود؟ من المؤكد أن العديد من الثقوب السوداء في الأنظمة النجمية محاطة بأقراص من الغاز والبلازما المسحوبة بفعل الجاذبية من نجم مرافق قريب. بعض هذه المواد، وبعد اقترابها من الثقب الأسود، تنتهي بطرحها من النظام النجمي على شكل نفاثة قوية
تنبثق من أقطاب الثقب الأسود الدوّار. تشير الدلائل إلى أن تلك المواد
تتكوّن ليس فقط من الكترونات وبروتونات، ولكن من نوى العناصر الثقيلة كذلك
كالحديد والنيكل. وكان هذا الاكتشاف في نظام 4U1630-47 باستخدام شبكة كثيفة
من تلسكوبات راديوية في شرق أستراليا والتابعة للمنظمة الأنكلوساكسونية
للبحوث العلمية والصناعية (CSIRO)، والقمر الصناعي XMM-نيوتن الذي يدور حول الأرض والتابع لوكالة الفضاء الأوروبية. يوضَّح النظام النجمي 4U1630-47 في هذا الرسم الفني، مع نجم أزرق ضخم على اليمين ونفاثة تتدفق من ثقب أسود في مركز قرص النماء
على اليسار. رغم احتمال احتواء النظام النجمي 4U1630-47 على ثقب أسود صغير
– أكبر من شمسنا ببضعة مرات- إلا أنه يوحي بوجود نفاثات مماثلة في ثقوب
سوداء ذات أحجام أكبر والتي تنبعث منها تدفق من نوى أثقل إلى الفضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق