الاثنين، 18 نوفمبر 2013

فتح تحقيق حول قضية إختفاء الماء على المريخ

انطلق صاروخ غير مأهول من نوع اطلس 5 من قاعدة كيب كنافيرال التابعة للقوات الجوية الأمريكية يوم الاثنين حاملا مسبارا إلى المريخ لمعرفة السبب وراء أن اكثر الكواكب شبها بالأرض في المجموعة الشمسية قد فقد المياه التي كانت موجودة ذات يوم على سطحه.
وخلافا لمهمات المركبات الفضائية السابقة إلى المريخ فإن مهمة المسبار الجديد -الذي يحمل اسم مهمة الغلاف الجوي والتغير المتقلب للمريخ (مافن)- لن تكون الاستكشاف أو الهبوط على السطح الجاف الترابي للكوكب بل ستركز على الفحص واخذ عينات من بقايا الغلاف الجوي الرقيق للمريخ ومتابعة كيفية تآكله جزيئا جزيئا بفعل أشعة الشمس.

وستكون الخطوة الأولى للرحلة التي تستغرق عاما وتبلغ تكلفتها 671 مليون دولار هي إرسال المسبار مافن إلى الفضاء. وانطلق المسبار الذي وضع داخل رأس واق على متن صاروخ من نوع أطلس 5 الساعة 1.28 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1838 بتوقيت جرينتش) لبدء رحلة تستغرق عشرة أشهر للوصول إلى المريخ.

ولدى وصول المسبار سينفصل عن الصاروخ ليضع نفسه في مدار بيضاوي الشكل حول المريخ مما يتيح له الاقتراب لمسافة 105 كيلومترات من سطح الكوكب لجمع عينات من الجو لتحليلها.

وسيكون المسبار مافن في أعلى نقطة له على ارتفاع حوالي 6 الاف كيلومتر وهي نقطة مواتية لقياس كمية وانواع الاشعاع التي يتعرض لها الكوكب من الشمس ومصادر كونية اخرى.

وستركز المهمة على تحديد حجم الغلاف الجوي الذي يتم فقدانه في الوقت الراهن وارسال تقديرات في حينه لمعرفة ما الذي كان يحدث على المريخ في السابق.

ويرتبط اكتشاف ما حدث لمناخ المريخ بمعرفة ما الذي حدث لمياه الكوكب وغلافه الجوي الذي كان سميكا ذات يوم وهو الامر المطلوب لجعل المريخ دافئا بما يكفي للحفاظ على المياه على سطحه.

ومن المتوقع ان تساعد المعلومات العلماء في معرفة متى كان الكوكب ملائما لوجود حياة على سطحه.

ومن المقرر ان يصل المسبار إلى المريخ في 22 سبتمبر ايلول 2014 قبل يومين من مهمة لمسبار هندي إلى الكوكب انطلق في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني

لمشاهدة فيديو اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق